بسم الله الرحمن الرحيم
جواهر تربية الاطفال
الجزء الأول
أعظم هدية يقدمها الاباء لأبنائهم هى التربية الاسلامية الجادة وهى اثمن ما يمكن
الجزء الأول
أعظم هدية يقدمها الاباء لأبنائهم هى التربية الاسلامية الجادة وهى اثمن ما يمكن
ان يورثه الوالد الى ولده ، هي
أمانة ومسئولية كبيرة أمام الله -تعالى
عن
ابْنُ عُمَرَ -رضي الله عنه-: "أَدِّبِ ابْنَكَ فَإِنَّكَ مَسْؤُولٌ عَنْهُ:
مَاذَا أَدَّبْتَهُ، وَمَاذَا عَلَّمْتَهُ؟ وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ بِرِّكَ
وَطَوَاعِيَتِهِ لَكَ" [ابن القيم، تحفة المودود، ص 137
ومن
هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم نسوق لكم بعض الكنوز
1- الإسلام يعد الأولاد من البشريات:
إن الأولاد نعمة من الله - سبحانه
وتعالى - يهبها لمن يشاء ويمسكها عمن يشاء ولما كانت هذه النعمة تسر الوالدين بشرت الملائكة بهم رسل الله من
البشر وزوجاتهم
قال - تعالى -: (يَا زَكَرِيَّا
إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ
سَمِيّاً) [مريم 7] وقالت عن امرأة إبراهيم الخليل(وَامْرَأَتُهُ
قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ
2 - وبعد ولادة الطفل يؤذن في الأذن اليمنى:
عن أبى رافع قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أّّذن الحسن بن على حين ولدته فاطمة. وقال ابن القيم - رحمه الله -: وسر التأذين والإقامة أن يكون أول ما يقرع سمع الإنسان كلمات النداء العلوي المتضمنة لكبرياء الرب وعظمته والشهادة التي أول ما يدخل بها في الإسلام ومعروف أن الشيطان يفر ويهرب من سماع كلمات الآذان فيسمع شيطانه ما يغيظه في أول لحظات حياته.
3- يحنك المولود بالتمر ويدعو له ويبرك عليه:
عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رَضِي الله عَنْها أَنَّهَا حَمَلَتْ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بِمَكَّةَ قَالَتْ: ((فَخَرَجْتُ وَأَنَا مُتِمٌّ فَأَتَيْتُ الْمَدِينَةَ، فَنَزَلْتُ قُبَاءً فَوَلَدْتُ بِقُبَاءٍ، ثُمَّ أَتَيْتُ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَوَضَعْتُهُ فِي حَجْرِهِ، ثُمَّ دَعَا بِتَمْرَةٍ فَمَضَغَهَا، ثُمَّ تَفَلَ فِي فِيهِ فَكَانَ أَوَّلَ شَيْءٍ دَخَلَ جَوْفَهُ رِيقُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثُمَّ حَنَّكَهُ بِالتَّمْرَةِ ثُمَّ دَعَا لَهُ فَبَرَّكَ عَلَيْهِ وَكَانَ أَوَّلَ مَوْلُودٍ وُلِدَ فِي الْإِسْلَامِ فَفَرِحُوا بِهِ فَرَحًا شَدِيدًا لِأَنَّهُمْ قِيلَ لَهُمْ إِنَّ الْيَهُودَ قَدْ سَحَرَتْكُمْ فَلَا يُولَدُ لَكُمْ)) *رواه الشيخان.
وعن عائشة - رضي الله عنها – ((أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يؤتى بالصبيان فيبرك عليهم ويحنكهم)) رواه مسلم.
4- ويأمر بإخراج الزكاة عنه بمجرد الولادة أيضاً:
فعن ابْنِ عُمَرَ – رضي الله عنهما - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – (( فَرَضَ زَكَاةَ الْفِطْرِ مِنْ رَمَضَانَ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ حُرٍّ أَوْ عَبْدٍ أَوْ رَجُلٍ أَوِ امْرَأَةٍ صَغِيرٍ أَوْ كَبِيرٍ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ)) رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
5- ويحتفل بالأطفال في صغرهم فيوصى بالعقيقة عنهم:
* فعَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((كُلُّ غُلَامٍ رَهِينٌ بِعَقِيقَتِهِ تُذْبَحُ عَنْهُ يَوْمَ سَابِعِهِ وَيُحْلَقُ رَأْسُهُ وَيُسَمَّى))رواه النسائي والترمذي وصححه الالباني *
* وعن أُم كُرْزٍ أَنَّهَا سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْعَقِيقَةِ فَقَالَ: ((عَنِ الْغُلَامِ شَاتَانِ وَعَنِ الْأُنْثَى وَاحِدَةٌ وَلَا يَضُرُّكُمْ ذُكْرَانًا كُنَّ أَمْ إِنَاثًا)) رواه الترمذي وصححه الألباني*ِ
6- يغير صلي الله عليه وسلم عادات الجاهلية في الاحتفال بهم:
عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي بُرَيْدَةَ يَقُولُ: ((كُنَّا فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا وُلِدَ لِأَحَدِنَا غُلَامٌ ذَبَحَ شَاةً، وَلَطَخَ رَأْسَهُ بِدَمِهَا، فَلَمَّا جَاءَ اللَّهُ بِالْإِسْلَامِ كُنَّا نَذْبَحُ شَاةً وَنَحْلِقُ رَأْسَهُ وَنُلَطِّخُهُ بِزَعْفَرَانٍ))
7- ويسميهم بأحسن الأسماء:
إن الله جميل يحب الجمال، ومن الجمال العناية باسم المولود، وقد عني - صلى الله عليه وسلم - بذلك وكان يحث على التسمية الجميلة، فعَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((إِنَّ أَحَبَّ أَسْمَائِكُمْ إِلَى اللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ وأصدقها: حارث وهمام، وأقبحها حرب ومرة)) أخرجه أبو داود والنسائي.
8- وينهي عن تشويه الرأس بحلق بعضه وترك بعضه (القزع):
فعن ابن عمر رضي الله عنهما – قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم – ((ينهى عن القزع، قال: قلت وما القزع؟ قال: يحلق بعض رأس الصبي، ويترك بعض)) رواه البخاري ومسلم.
9- ويهتم بختان الطفل:
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الفطرة خمس: الختان، والاستحداد، وقص الشارب، وتقليم الأظافر، ونتف الآباط)) رواه البخاري.
10- ويجلسهم علي حجره وفخذه ويشفق علي مرضاهم:
عن أم كرز الخزاعية قالت: ((أتي النبي - صلى الله عليه وسلم - بغلام فبال عليه، فأمر به فنضح وأتي بجارية فبالت عليه فأمر به فغسل)) رواه أحمد.
وعن أسامة بن زيد - رضي الله عنهما - كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأخذني فيقعدني على فخذه ويقعد الحسن على فخذه الأخرى ثم يضمهما ثم يقول: (( اللهم ارحمهما فإني أرحمهما)) رواه البخاري.
11- ويَحْمِلُهم- صلى الله عليه وسلم - في صلاته:
عن عبد اللَّه بن شداد - رضي الله عنه - قال: خرج علينا رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - في إحدى صلاتي العشاء وهو حامل حسنًا أو حسينًا، فتقدم رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - فوضعه ثم كبَّر للصلاة فصلى فسجد بين ظهراني صلاته سجدة أطالها، قال أبي: فرفعت رأسي وإذا الصبي على ظهر رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - وهو ساجد، فرجعتُ إلى سجودي، فلما قضى رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - الصلاة قال الناس: يا رسول اللَّه، إنك سجدت بين ظهراني صلاتك سجدة أطلتها حتى ظننا أنه قد حدث أمر وأنه يوحَى إليك، قال: ((كل ذلك لم يكن، ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته)) رواه النسائي.
وعن أبي قتادة الأنصاري أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي وهو حامل لأمامة بنت زينب بنت رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، فإذا سجد وضعها وإذا قام حملها. رواه البخاري.
12- ويأمر - صلى الله عليه وسلم - بتلقين الطفل كلمة التوحيد:
عن جندب بن عبد اللَّه قال: (( كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ونحن فتيان حزاورة فتعلمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن، ثم تعلمنا القرآن فازددنا به إيمانًا)).
فعلمهم النبي - صلى الله عليه وسلم - الإيمان قبل أن يعلمهم القرآن، والإيمان كما بالحديث: ((بضع وسبعون شعبة، أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول: لا إله إلا اللَّه، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان)).
المراجع:
0 التعليقات:
إرسال تعليق